زيادة الوزن ، أو كما هو معروف بين الناس ،السمنة، هي زيادة وزن الجسم فوق المستوى الطبيعي بالنسبة للطول و ذلك نتيجة الزيادة المفرطة في نسبة كتلة الدهون في الجسم بالنسبة إلى كتلة الجسم الخالية من الدهون.السمنة ، مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه من خلال اتباع نظام غذائي معين لفقدان الوزن بالإضافة لبعض الممارسات التي تدعم هذا النظام الغذائي. ولكن، لدى مرضى السمنة المفرطة الذين يعانون من السمنة في مراحلها المتقدمة ، خاصة عندما يكون احتمال الإصابة بمضاعفات خطيرة مرتفعًا أيضاً ، يمكن حينها إجراء العلاج باستخدام إحدى عمليات جراحة السمنة مثل أنبوب المعدة ، تصغير المعدة ، تحويل مسار المعدة ، و ذلك بحسب توصيات الطبيب.
ما هي أسباب السمنة؟
على الرغم من عدم وجود أسباب واضحة للسمنة ، إلا أن قلة النشاط البدني وسوء التغذية يعتبران من أهم العوامل المؤدية إلى السمنة.وبالإضافة إلى هذه العوامل ، فإن العديد من العوامل الوراثية والبيئية والعصبية والفسيولوجية والاجتماعية والثقافية والنفسية تسبب السمنة.عدا ذلك ، يمكن لبعض الحالات مثل الاضطرابات الهرمونية وأمراض الغدة الدرقية واستخدام بعض الأدوية أن تسبب السمنة أيضاً.
السمنة عند الشباب، المسنين و الأطفال
على الرغم من أن السمنة لدى الأطفال لا تزيد من خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ ، إلا أن الوزن المكتسب بعد سن الرابعة يزيد من هذا الخطر.تشير الاحصائيات إلى أن 10-40 ٪ من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن سيكونون 50-80 ٪ يعانون من السمنة في مرحلة البلوغ.
بشكل عام ، تعتبر السمنة أو زيادة الوزن أكثر شيوعًا في البلدان الصناعية والمتقدمة ، وهي أكثر شيوعًا أيضاً في المدن بالنسبة للقرى ، وعند النساء أكثر من الرجال ، و ترتفع نسبتها لدى أصحاب القامة القصيرة والمتوسطة. بالإضافة لذلك ، ان انخفاض استهلاك الطاقة مع بداية الشيخوخة (50-65 سنة) يساهم بدوره في زيادة الدهون في الجسم مع تقدم العمر.
كإجابة عن سؤال (هل يمكن منع زيادة الوزن) اليكم بعض الاقتراحات؟
- يجب تجنب الأطعمة التي تسمى الوجبات السريعة.
- لا ينبغي الاكثار من الأطعمة المقلية والمرتفعة الدهون ، واكتساب عادة تناول الخضار والفاكهة.
- سرعة الأكل لا تقل أهمية عن عدد السعرات الحرارية للأطعمة المستهلكة في التسبب بالسمنة. لذلك من الضروري تناول الطعام ببطء والمضغ جيداً.
- المشي أو ركوب الدراجة بدلاً من ركوب السيارة.
- تقليل استهلاك المشروبات الغازية والسكرية.
علاج السمنة
الهدف من علاج السمنة، تحقيق حياة أكثر صحة للمريض. في سبيل هذا الهدف، النظام الغذائي الصحي و التمارين الرياضية و العلاجات الدوائية، يمكن أن تساعد في التخلص من الوزن الزائد و القضاء على السمنة.
تنقسم الطرق المتبعة في علاج السمنة إلى 3 مجموعات:
علاج التغذية الطبية (النظام الغذائي):
يعتقد الكثير من الناس عندما يُقال ( النظام الغذائي ) بأنه البرنامج الذي يقوم على تناول (كميات أقل من الطعام). الأشخاص الذين يخضعون لعلاج السمنة يجب أن يتناولوا 4-6 وجبات في اليوم بدلاً من وجبات قليلة.حيث أن برامج النظام الغذائي التي يضعها خبراء التغذية ، تحدد أيضاً الساعات التي يجب أن يأكل فيها الشخص.
ينبغي ألا ننسى أن علاج التغذية الطبية (النظام الغذائي) خاص بالفرد ، والغرض الرئيسي منه، هو منح الفرد عادة التغذية الصحيحة و قدرة الحفاظ على هذه العادة.”
العلاج بالتمارين الرياضية:
التمرين ، وهو أحد الأساليب والشرط الذي لا غنى عنه لفقدان الوزن بشكل كبير و فعال ، فهو أحد أنواع النشاطات البدنية.
لكي يكون التمرين الرياضي فعالاً في علاج السمنة يجب أن يتم تطبيقه 5 مرات أسبوعياً في المتوسط ، وكل تمرين يجب أن يُمارس لفترة معينة 30 دقيقة على الأقل. حيث يتم اختيار التمارين التي يجب القيام بها بطريقة خاصة و فردية وفقًا للعمر والجنس وظروف المعيشة والتاريخ الرياضي للشخص.”
العلاج الجراحي:
ينقسم النهج الجراحي للسمنة بشكل أساسي إلى قسمين.حيث اما أن يكون الهدف من جراحة علاج البدانة تقليل تناول الطاقة مع الطعام اي تقليل امتصاص العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي و تكون عمليات تصغير المعدة مثل تكميم ، بوتوكس المعدة ، ربط المعدة ، بالون المعدة ، إلخ. هي أكثر الطرق المستخدمة لهذا الغرض.أما في الجراحة الترميمية الهدف يكون : إزالة الأنسجة الدهنية الموجودة في أجزاء مختلفة من الجسم ، ولتحقيق هذا الغرض يتم استخدام عمليات تجميلية مثل شفط الدهون والتثدي. و لمنع تراكم الدهون مرة أخرى ، يجب على المريض الالتزام بمنهجيات علاج السمنة.”
مرض السمنة حول العالم
السمنة من أهم أمراض عصرنا سواء في الدول المتقدمة أوالنامية. ليست مشكلة جمالية فحسب ، بل إنها تسهل أيضًا ظهور العديد من الأمراض الأخرى.من بينها مرض السكري من النوع 2 ، ارتفاع ضغط الدم ، أمراض القلب تصلب الشرايين ، اضطرابات الدورة الشهرية ، زيادة مضاعفات الحمل ، حصوات المرارة ، الكبد الدهني ، توقف التنفس أثناء النوم ، هشاشة العظام ، الاكتئاب.
في 4 مارس ، اليوم العالمي للسمنة ، الهدف من هذا اليوم بشكل أساسي، رفع مستوى الوعي في المجتمع حول السمنة و مخاطرها التي أصبحت تُصنف من بين الأمراض المزمنة. حيث أن البدانة اليوم ، هي ثاني أهم سبب للوفاة التي يمكن الوقاية منها بعد التدخين.”
إذا كنت ترغب في الحصول على معلومات أكثر حول طرق علاج السمنة وأسعارها ، يمكنك ملء النموذج أدناه ، أو يمكنك التواصل مباشرة بفريق هيل دون الخبير عبر خط الواتس اب الخاص بنا.